تفسير الآيات( ١-١٥ )من سورة الحجر
-التفسير الميسر-
-التفسير الميسر-
إلا ولها كتابٌ معلوم: أي أجل محدود لإِهلاكها. ما تسبق من أمة أجلها: أي لا يتقدم أجلها المحدد لها ومن زائدة للتأكيد
بيان حفظ الله تعالى للقرآن الكريم من الزيادة والنقصان ومن الضياع
بيان سنة الله تعالى في الأمم والشعوب وهي أنهم ما يأتيهم من رسول ينكر عليهم مألوفهم ويدعوهم إلى جديد من الخير والهدى إلا وينكرون ويستهزءون
والأرض مددناها متسعة، وألقينا فيها جبالا تثبتها، وأنبتنا فيها من كل أنواع النبات ما هو مقدَّر معلوم مما يحتاج إليه العباد، وجعلنا لكم فيها ما به تعيشون من الحَرْث، ومن الماشية، ومن أنواع المكاسب وغيرها، وخلقنا لكم من الذرية والخدم والدوابِّ ما تنتفعون به، وليس رزقهم عليكم، وإنما هو على الله رب العالمين تفضلا منه وتكرمًا
خزائن كل شيء ببيد الله عز وجل يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، بحسب حكمته ورحمته الواسعة
وأرسلنا الرياح وسخرناها تُلَقِّح السحاب، وتحمل المطر والخير والنفع، فأنزلنا من السحاب ماء أعددناه لشرابكم وأرضكم ومواشيكم، وما أنتم بقادرين على خزنه وادِّخاره، ولكن نخزنه لكم رحمة بكم، وإحسانًا إليكم
قدرته تعالى على بدء الخلق وإعادته وأنه هو الذي أحيا الخلق من العدم ثم يميتهم ثم يبعثهم كلهم ليوم الجمع وأنه يرث الأرض ومن عليها وإليه يرجعون
علم الله تعالى بمِن هلك من لدن آدم، ومَن هو حيٌّ، ومَن سيأتي إلى يوم القيامة
بيان أصل خلق الإِنسان وهو الطين، والجان وهو لهب النار. من صلصال من حمإ مسنون أي طين يابس له صلصلة من حمإ أي طين أسود متغير.من نار السموم أي نار لا دخان لها
قال الله هذا طريق مستقيم معتدل موصل إليَّ وإلى دار كرامتي. إن عبادي الذين أخلصوا لي لا أجعل لك سلطانًا على قلوبهم تضلُّهم به عن الصراط المستقيم، لكن سلطانك على مَنِ اتبعك مِنَ الضالين المشركين الذين رضوا بولايتك وطاعتك بدلا من طاعتي
صفاء نعيم الجنة من كل ما ينغصه أو يكدره. نصب أي تعب
وعد الله بالمغفرة لمن تاب من أهل الإيمان والتقوى من موحدّيه، ووعيده لأهل معاصيه إذا لم يتوبوا إليه قبل موتهم
شرف النبي صلى الله عليه وسلم حيث أقسم الله تعالى بحياته
لفي سكرتهم يعمهون: أي غوايتهم، وشدة غُلْمتهم التي أزالت عقولهم، يترددون
وقد كان أصحاب المدينة الملتفة الشجر -وهم قوم شعيب- ظالمين لأنفسهم لكفرهم بالله ورسولهم الكريم، فانتقمنا منهم بالرجفة وعذاب يوم الظلة، وإن مساكن قوم لوط وشعيب لفي طريق واضح يمرُّ بهما الناس في سفرهم فيعتبرون
أصحاب الحجر: هم قوم صالح ومنازلهم بين المدينة النبوية والشام. وآتيناهم آياتنا: أي في الناقة وهي أعظم آية. ما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون: من بناء الحصون وجمع الأموال
وما خلَقْنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق دالتين على كمال خالقهما واقتداره، وأنه الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده لا شريك له. وإن الساعة التي تقوم فيها القيامة لآتية لا محالة؛ لتوفَّى كل نفس بما عملت، فاعف -أيها الرسول- عن المشركين، واصفح عنهم وتجاوز عما يفعلونه
إنَّ ربك هو الخلاَّق لكل شيء، العليم به، فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ولا يخفى عليه
ولقد آتيناك -أيها النبي- فاتحة القرآن، وهي سبع آيات تكرر في كل صلاة، وآتيناك القرآن العظيم
على الدعاة إلى الله أن لا يلتفتوا إلى ما في أيدي الناس من مالٍ ومتاع، فإن ما آتاهم الله من الإِيمان والعلم والتقوى خير مما آتى أولئك من المال والمتاع، واستحباب لين الجانب للمؤمنين والعطف عليهم والرحمة لهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر الموضِّح لما يهتدي به الناس إلى الإيمان بربهم، ومنذرهم أن يصيبهم العذاب إذا كفروا به
وقد فعل تعالى فإنه ما تظاهر أحد بالاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة
واستمِرَّ في عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك اليقين، وهو الموت. وامتثل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ربه، فلم يزل دائبًا في عبادة الله، حتى أتاه اليقين من ربه
ولقد نعلم بانقباض صدرك -أيها الرسول-؛ بسبب ما يقوله المشركون فيك وفي دعوتك.فافزع إلى ربك عند ضيق صدرك، وسَبِّح بحمده شاكرًا له مثنيا عليه، وكن من المصلِّين لله العابدين له، فإن ذلك يكفيك ما أهمَّك.واستمِرَّ في عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك اليقين، وهو الموت. وامتثل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ربه، فلم يزل دائبًا في عبادة الله، حتى أتاه اليقين من ربه