• الصفحة الرئيسية
  • ١- سورة الفاتحة
  • ٢- سورة البقرة
  • ٣- سورة آل عمران
  • ٤- سورة النساء
  • ٥- سورة المائدة
  • ٦- سورة الأنعام
  • ٧- سورة الأعراف
  • ٨- سورة الأنفال
  • ٩- سورة التوبة
  • ١٠- سورة يونس
  • ١١- سورة هود
  • ١٢- سورة يوسف
  • ١٣- سورة الرعد
  • ١٤- سورة إبراهيم
  • ١٥- سورة الحجر
  • ١٦- سورة النحل
  • ١٧- سورة الإسراء
  • ١٨- سورة الكهف
  • ١٩- سورة مريم
  • ٢٠- سورة طه
  • ٢١- سورة الأنبياء
  • ٢٢- سورة الحج
  • ٢٣- سورة المؤمنون
  • ٢٤- سورة النور
  • ٢٥- سورة الفرقان
  • ٢٦ - سورة الشعراء
  • ٢٧- سورة النمل
  • ٢٨- سورة القصص
  • ٢٩- سورة العنكبوت
  • ٣٠- سورة الروم
  • ٣١- سورة لقمان
  • ٣٢- سورة السجدة
  • ٣٣- سورة الأحزاب
  • ٣٤- سورة سبأ
  • ٣٥- سورة فاطر
  • ٣٦- سورة يس
  • ٣٧- سورة الصافات
  • ٣٨- سورة ص
  • ٣٩- سورة الزمر
  • ٤٠- سورة غافر
  • ٤١- سورة فصلت
  • ٤٢- سورة الشورى
  • ٤٣- سورة الزخرف
  • ٤٤- سورة الدخان
  • ٤٥- سورة الجاثية
  • ٤٦- سورة الأحقاف
  • ٤٧- سورة محمد
  • ٤٨- سورة الفتح
  • ٤٩- سورة الحجرات
  • ٥٠- سورة ق
  • ٥١- سورة الذاريات
  • ٥٢- سورة الطور
  • ٥٣- سورة النجم
  • ٥٤- سورة القمر
  • ٥٥- سورة الرحمن
  • ٥٦- سورة الواقعة
  • ٥٧- سورة الحديد
  • ٥٨- سورة المجادلة
  • ٥٩- سورة الحشر
  • ٦٠- سورة الممتحنة
  • ٦١- سورة الصف
  • ٦٢- سورة الجمعة
  • ٦٣ سورة المنافقون
  • ٦٤- سورة التغابن
  • ٦٥- سورة الطلاق
  • ٦٦- سورة التحريم
  • ٦٧- سورة الملك
  • ٦٨- سورة القلم
  • ٦٩- سورة الحاقة
  • ٧٠- سورة المعارج
  • ٧١- سورة نوح
  • ٧٢- سورة الجن
  • ٧٣- سورة المزمل
  • ٧٤- سورة المدثر
  • ٧٥- سورة القيامة
  • ٧٦- سورة الإنسان
  • ٧٧- سورة المرسلات
  • ٧٨- سورة النبأ
  • ٧٩- سورة النازعات
  • ٨٠- سورة عبس
  • ٨١- سورة التكوير
  • ٨٢- سورة الانفطار
  • ٨٣- سورة المطففين
  • ٨٤- سورة الانشقاق
  • ٨٥- سورة البروج
  • ٨٦- سورة الطارق
  • ٨٧- سورة الأعلى
  • ٨٨- سورة الغاشية
  • ٨٩- سورة الفجر
  • ٩٠- سورة البلد
  • ٩١- سورة الشمس
  • ٩٢- سورة الليل
  • ٩٣-سورة الضحى
  • ٩٤- سورة الشرح
  • ٩٥- سورة التين
  • ٩٦- سورة العلق
  • ٩٧- سورة القدر
  • ٩٨- سورة البينة
  • ٩٩- سورة الزلزلة
  • ١٠٠- سورة العاديات
  • ١٠١- سورة القارعة
  • ١٠٢- سورة التكاثر
  • ١٠٣- سورة العصر
  • ١٠٤ سورة الهمزة
  • ١٠٥- سورة الفيل
  • ١٠٦- سورة قريش
  • ١٠٧- سورة الماعون
  • ١٠٨- سورة الكوثر
  • ١٠٩- سورة الكافرون
  • ١١٠- سورة النصر
  • ١١١- سورة المسد
  • ١١٢- سورة الإخلاص
  • ١١٣- سورة الفلق
  • ١١٤- سورة الناس
Picture

Picture


Picture
تفسير الآيات (١-١٠) من سورة الأنبياء
​-التفسير الميسر-
Picture
Picture


دنا وقت حساب الناس على ما قدَّموا من عمل، ومع ذلك فالكفار يعيشون لاهين عن هذه الحقيقة، معرضين عن هذا الإنذار.ما من شيء ينزل من القرآن يتلى عليهم مجدِّدًا لهم التذكير، إلا كان سماعهم له سماع لعب واستهزاء

Picture
قلوبهم غافلة عن القرآن الكريم، مشغولة بأباطيل الدنيا وشهواتها، لا يعقلون ما فيه. بل إن الظالمين من قريش اجتمعوا على أمر خَفِيٍّ: وهو إشاعة ما يصدُّون به الناس عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم من أنه بشر مثلهم، لا يختلف عنهم في شيء، وأن ما جاء به من القرآن سحر، فكيف تجيئون إليه وتتبعونه، وأنتم تبصرون أنه بشر مثلكم؟

Picture
رد النبي صلى الله عليه وسلم الأمرَ إلى ربه سبحانه وتعالى فقال ربي يعلم القول في السماء والأرض، ويعلم ما أسررتموه من حديثكم، وهو السميع لأقوالكم، العليم بأحوالكم. وفي هذا تهديد لهم ووعيد

Picture
جحد الكفار القرآن فمِن قائل: إنه أخلاط أحلام لا حقيقة لها، ومن قائل: إنه اختلاق وكذب وليس وحيًا، ومن قائل: إن محمدًا شاعر، وهذا الذي جاء به شعر، وإن أراد منا أن نصدِّقه فليجئنا بمعجزة محسوسة كناقة صالح، وآيات موسى وعيسى، وما جاء به الرسل من قبله.ما آمنت قبل كفار "مكة" من قرية طلب أهلها المعجزات مِن رسولهم وتحققت، بل كذَّبوا، فأهلكناهم، أفيؤمن كفار"مكة" إذا تحققت المعجزات التي طلبوها؟ كلا إنهم لا يؤمنون

Picture
وما أرسلنا قبلك - أيها الرسول - إلا رجالا من البشر نوحي إليهم، ولم نرسل ملائكة، فاسألوا - يا كفار "مكة" - أهل العلم بالكتب المنزلة السابقة، إن كنتم تجهلون ذلك.وما جعلنا أولئك المرسلين قبلك خارجين عن طباع البشر لا يحتاجون إلى طعام وشراب، وما كانوا خالدين لا يموتون.ثم أنجزنا للأنبياء وأتباعم ما وعدناهم به من النصر والنجاة، وأهلَكْنا المسرفين على أنفسهم بكفرهم بربهم

Picture
القرآن ذكر يذكر به الله تعالى لما فيه من دلائل التوحيد وموعظة لما فيه من قصص الأولين وشرف أي شرف لمن آمن به وعمل بما فيه من شرائع وآداب وأخلاق

Picture
وكثير من القرى كان أهلها ظالمين بكفرهم بما جاءتهم به رسلهم، فأهلكناهم بعذاب أبادهم جميعًا، وأوجدنا بعدهم قومًا آخرين سواهم.فلما رأى هؤلاء الظالمون عذابنا الشديد نازلا بهم، وشاهدوا بوادره، إذا هم من قريتهم يسرعون هاربين.فنودوا في هذه الحال: لا تهربوا وارجعوا إلى لذاتكم وتنعُّمكم في دنياكم الملهية ومساكنكم المشيَّدة، لعلكم تُسألون من دنياكم شيئًا، وذلك على وجه السخرية والاستهزاء بهم.فلم يكن لهم من جواب إلا اعترافهم بجرمهم وقولهم: يا هلاكنا، فقد ظلمنا أنفسنا بكفرنا.فما زالت تلك المقالة - وهي الدعاء على أنفسهم بالهلاك، والاعتراف بالظلم - دَعْوَتَهم يرددونها حتى جعلناهم كالزرع المحصود، خامدين لا حياة فيهم. فاحذروا - أيها المخاطبون - أن تستمروا على تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم، فيحلُّ بكم ما حَلَّ بالأمم قبلكم

Picture
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما عبثًا وباطلا بل لإقامة الحجة عليكم - أيها الناس - ولتعتبروا بذلك كله، فتعلموا أن الذي خلق ذلك لا يشبهه شيء، ولا تصلح العبادة إلا له.لو أردنا أن نتخذ لهوًا من الولد أو الصاحبة لاتخذناه من عندنا لا من عندكم، ما كنا فاعلين ذلك؛ لاستحالة أن يكون لنا ولد أو صاحبة

Picture
بل نقذف بالحق ونبيِّنه، فيدحض الباطل، فإذا هو ذاهب مضمحل. ولكم العذاب في الآخرة - أيها المشركون - مِن وَصْفكم ربكم بغير صفته اللائقة به

Picture
ولله سبحانه كل مَن في السموات والأرض، والذين عنده من الملائكة لا يأنَفُون عن عبادته ولا يملُّونها. فكيف يجوز أن يشرك به ما هو عبده وخلقه؟يذكرون الله وينزِّهونه دائمًا، لا يضْعُفون ولا يسأمون

Picture

كيف يصح للمشركين أن يتخذوا آلهة عاجزة من الأرض لا تقدر على إحياء الموتى؟​

Picture
لو كان في السموات والأرض آلهة غير الله سبحانه وتعالى تدبر شؤونهما، لاختلَّ نظامهما، فتنزَّه الله رب العرش، وتقدَّس عَمَّا يصفه الجاحدون الكافرون، من الكذب والافتراء وكل نقص

Picture
إن من دلائل تفرُّده سبحانه بالخلق والعبادة أنه لا يُسأل عن قضائه في خلقه، وجميع خلقه يُسألون عن أفعالهم

Picture
هل اتخذ هؤلاء المشركون مِن غير الله آلهة تنفع وتضر وتحيي وتميت؟ قل - أيها الرسول - لهم: هاتوا ما لديكم من البرهان على ما اتخذتموه آلهة، فليس في القرآن الذي جئتُ به ولا في الكتب السابقة دليل على ما ذهبتم إليه، وما أشركوا إلا جهلا وتقليدًا، فهم معرضون عن الحق منكرون له

Picture
وما أرسلنا من قبلك - أيها الرسول - من رسول إلا نوحي إليه أنه لا معبود بحق إلا الله، فأخْلصوا العبادة له وحده

Picture
وقال المشركون: اتخذ الرحمن ولدًا بزعمهم أن الملائكة بنات الله. تنزَّه الله عن ذلك؛ فالملائكة عباد الله مقربون مخصصون بالفضائل، وهم في حسن طاعتهم لا يتكلمون إلا بما يأمرهم به ربهم، ولا يعملون عملا حتى يأذن لهم.وما من أعمال الملائكة عمل سابق أو لاحق إلا يعلمه الله سبحانه وتعالى، ويحصيه عليهم، ولا يتقدمون بالشفاعة إلا لمن ارتضى الله شفاعتهم له، وهم من خوف الله حذرون من مخالفة أمره ونهيه.ومن يدَّع من الملائكة أنه إله مع الله - على سبيل الفرض - فجزاؤه جهنم، مثل ذلك الجزاء نجزي كل ظالم مشرك

Picture
أولم يعلم هؤلاء الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين لا فاصل بينهما، فلا مطر من السماء ولا نبات من الأرض، ففصلناهما بقدرتنا، وأنزلنا المطر من السماء، وأخرجنا النبات من الأرض،وجعلنا من الماء كل شيء حي، أفلا يؤمن هؤلاء الجاحدون فيصدقوا بما يشاهدونه، ويخصُّوا الله بالعبادة؟

Picture
وخلقنا في الأرض جبالا تثبتها حتى لا تضطرب، وجعلنا فيها طرقًا واسعة؛ رجاء اهتداء الخلق إلى معايشهم، وتوحيد خالقهم

Picture
وجعلنا السماء سقفًا للأرض لا يرفعها عماد، وهي محفوظة لا تسقط، ولا تخترقها الشياطين، والكفار عن الاعتبار بآيات السماء (الشمس والقمر والنجوم)، غافلون لاهون عن التفكير فيها

Picture
والله تعالى هو الذي خلق الليل؛ ليسكن الناس فيه، والنهار؛ ليطلبوا فيه المعايش، وخلق الشمس آية للنهار، والقمر آية للَّيل، ولكل منهما مدار يجري فيه وَيَسْبَح لا يحيد عنه

Picture
وما جعلنا لبشر من قبلك - أيها الرسول - دوام البقاء في الدنيا، أفإن مت فهم يُؤمِّلون الخلود بعدك؟ لا يكون هذا. وفي هذه الآية دليل على أن الخضر عليه السلام قد مات؛ لأنه بشر

Picture
كل نفس ذائقة الموت لا محالة مهما عُمِّرت في الدنيا. وما وجودها في الحياة إلا ابتلاء بالتكاليف أمرًا ونهيًا، وبتقلب الأحوال خيرًا وشرًا، ثم المآل والمرجع بعد ذلك إلى الله - وحده - للحساب والجزاء

Picture
بيان ما كان عليه المشركون من الاستهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم

Picture
خُلق الإنسان عجولا يبادر الأشياء ويستعجل وقوعها. وقد استعجلت قريش العذاب واستبطأته، فأنذرهم الله بأنه سيريهم ما يستعجلونه من العذاب، فلا يسألوا الله تعجيله وسرعته

Picture
ويقول الكفار - مستعجلين العذاب مستهزئين -: متى حصول ما تَعِدُنا به يا محمد، إن كنت أنت ومَن اتبعك من الصادقين؟لو يعلم هؤلاء الكفار ما يلاقونه عندما لا يستطيعون أن يدفعوا عن وجوههم وظهورهم النار، ولا يجدون لهم ناصرًا ينصرهم، لما أقاموا على كفرهم، ولما استعجلوا عذابهم.ولسوف تأتيهم الساعة فجأة، فيتحيَّرون عند ذلك، ويخافون خوفًا عظيمًا، ولا يستطيعون دَفْعَ العذاب عن أنفسهم، ولا يُمْهلون لاستدراك توبة واعتذار

Picture
ولقد استهزئ برسل مِن قبلك أيها الرسول، فحلَّ بالذين كانوا يستهزئون العذاب الذي كان مَثار سخريتهم واستهزائهم

Picture
قل - أيها الرسول - لهؤلاء المستعجلين بالعذاب لا أحد يحفظكم ويحرسكم في ليلكم أو نهاركم، في نومكم أو يقظتكم، مِن بأس الرحمن إذا نزل بكم. بل هم عن القرآن ومواعظ ربهم لاهون غافلون

Picture
أَلَهُمْ آلهة تمنعهم من عذابنا؟ إنَّ آلهتهم لا يستطيعون أن ينصروا أنفسهم، فكيف ينصرون عابديهم؟ وهم منا لا يُجارون

Picture
لقد اغترَّ الكفار وآباؤهم بالإمهال لِمَا رأوه من الأموال والبنين وطول الأعمار، فأقاموا على كفرهم لا يَبْرحونه، وظنوا أنهم لا يُعذَّبون وقد غَفَلوا عن سُنَّة ماضية، فالله ينقص الأرض من جوانبها بما ينزله بالمشركين مِن بأس في كل ناحية ومِن هزيمة، أيكون بوسع كفار "مكة" الخروج عن قدرة الله، أو الامتناع من الموت؟

Picture
قل - أيها الرسول - لمن أُرسلتَ إليهم ما أُخوِّفكم من العذاب إلا بوحي من الله، وهو القرآن، ولكن الكفار لا يسمعون ما يُلقى إليهم سماع تدبر إذا أُنذِورا، فلا ينتفعون به

Picture
لو أصاب الكفارَ نصيب من عذاب الله لعلموا عاقبة تكذيبهم، وقابلوا ذلك بالدعاء على أنفسهم بالهلاك؛ بسبب ظلمهم لأنفسهم بعبادتهم غير الله

Picture
ويضع الله تعالى الميزان العادل للحساب في يوم القيامة، ولا يظلم هؤلاء ولا غيرهم شيئًا، وإن كان هذا العمل قدْرَ ذرة مِن خير أو شر اعتبرت في حساب صاحبها. وكفى بالله محصيًا أعمال عباده، ومجازيًا لهم عليها

Picture
ولقد آتينا موسى وهارون حجة ونصرًا على عدوهما، وكتابًا - وهو التوراة - فَرَقْنا به بين الحق والباطل، ونورًا يهتدي به المتقون الذين يخافون عقاب ربهم، وهم من الساعة التي تقوم فيها القيامة خائفون وجلون.وهذا القرآن الذي أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ذِكْرٌ لمن تذكَّر به، وعمل بأوامره واجتنب نواهيه، كثير الخير، عظيم النفع، أفتنكرونه وهو في غاية الجلاء والظهور؟

Picture
وهذا القرآن الذي أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ذِكْرٌ لمن تذكَّر به، وعمل بأوامره واجتنب نواهيه، كثير الخير، عظيم النفع، أفتنكرونه وهو في غاية الجلاء والظهور؟

Picture
مظاهر إنعام الله وإكرامه لمن اصطفى من عباده.،وتقرير النبوة والتوحيد، والتنديد بالشرك والمشركين.وذم التقليد وأنه ليس بدليل ولا برهان للمقلد على ما يعتقد أو يفعل

Picture
قالوا: أهذا القول الذي جئتنا به حق وَجِدٌّ، أم كلامك لنا كلام لاعبٍ مستهزئ لا يدري ما يقول؟قال لهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام: بل ربكم الذي أدعوكم إلى عبادته هو رب السموات والأرض الذي خلقهنَّ،وأنا من الشاهدين على ذلك.وتالله لأمكرنَّ بأصنامكم وأكسِّرها بعد أن تتولَّوا عنها ذاهبين

Picture
فحطم إبراهيم الأصنام وجعلها قطعًا صغيرة، وترك كبيرها؛ كي يرجع القوم إليه ويسألوه، فيتبين عجزهم وضلالهم، وتقوم الحجة عليهم.ورجع القوم، ورأوا أصنامهم محطمة مهانة، فسأل بعضهم بعضًا: مَن فعل هذا بآلهتنا؟ إنه لظالم في اجترائه على الآلهة المستحقة للتعظيم والتوقير.قال مَن سمع إبراهيم يحلف بأنه سيكيد أصنامهم: سمعنا فتى يقال له إبراهيم، يذكر الأصنام بسوء.قال رؤساؤهم: فَأْتوا بإبراهيم على مرأى من الناس؛ كي يشهدوا على اعترافه بما قال؛ ليكون ذلك حجة عليه.وجيء بإبراهيم وسألوه منكرين: أأنت الذي كسَّرْتَ آلهتنا؟ يعنون أصنامهم.وتمَّ لإبراهيم ما أراد من إظهار سفههم على مرأى منهم. فقال محتجًا عليهم معرِّضًا بغباوتهم: بل الذي كسَّرها هذا الصنم الكبير، فاسألوا آلهتكم المزعومة عن ذلك، إن كانت تتكلم أو تُحير جوابًا.فأُسقِط في أيديهم، وبدا لهم ضلالهم؛ كيف يعبدونها، وهي عاجزة عن أن تدفع عن نفسها شيئًا أو أن تجيب سائلها؟ وأقرُّوا على أنفسهم بالظلم والشرك.وسُرعان ما عاد إليهم عنادهم بعد إفحامهم، فانقلبوا إلى الباطل، واحتجُّوا على إبراهيم بما هو حجة له عليهم، فقالوا: كيف نسألها، وقد علمتَ أنها لا تنطق؟قال إبراهيم محقِّرًا لشأن الأصنام: كيف تعبدون أصنامًا لا تنفع إذا عُبدت، ولا تضرُّ إذا تُركت؟ قبحًا لكم ولآلهتكم التي تعبدونها من دون الله تعالى، أفلا تعقلون فتدركون سوء ما أنتم عليه؟لما بطلت حجتهم وظهر الحق عدلوا إلى استعمال سلطانهم، وقالوا: حَرِّقوا إبراهيم بالنار؛ غضبًا لآلهتكم إن كنتم ناصرين لها. فأشْعَلوا نارًا عظيمة وألقوه فيها، فانتصر الله لرسوله وقال للنار: كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم، فلم يَنَلْه فيها أذى، ولم يصبه مكروه

Picture
وأراد القوم بإبراهيم الهلاك فأبطل الله كيدهم، وجعلهم المغلوبين الأسفلين.ونجينا إبراهيم ولوطًا الذي آمن به من "العراق"، وأخرجناهما إلى أرض "الشام" التي باركنا فيها بكثرة الخيرات، وفيها أكثر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.وأنعم الله على إبراهيم، فوهب له ابنه إسحاق حين دعاه، ووهب له من إسحاق يعقوب زيادة على ذلك، وكلٌّ من إبراهيم وإسحاق ويعقوب جعله الله صالحًا مطيعًا له.وجعلنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب قدوة للناس يدعونهم إلى عبادته وطاعته بإذنه تعالى، وأوحينا إليهم فِعْلَ الخيرات من العمل بشرائع الأنبياء، وإقام الصلاة على وجهها، وإيتاء الزكاة، فامتثلوا لذلك، وكانوا منقادين مطيعين لله وحده دون سواه

Picture
وآتينا لوطًا النبوة وفصل القضاء بين الخصوم وعلمًا بأمر الله ودينه، ونجيناه من قريته "سدوم" التي كان يعمل أهلها الخبائث. إنهم كانوا بسبب الخبائث والمنكرات التي يأتونها أهل سوء وقُبْح، خارجين عن طاعة الله.وأتمَّ الله عليه النعمة فأدخله في رحمته بإنجائه ممَّا حلَّ بقومه؛ لأنه كان من الذين يعملون بطاعة الله

Picture
واذكر-أيها الرسول -نوحا حين نادى ربه مِن قبلك ومِن قبل إبراهيم ولوط،فاستجبنا له دعاءه، فنجيناه وأهله المؤمنين به من الغم الشديد.ونصرناه مِن كيد القوم الذين كذَّبوا بآياتنا الدالة على صدقه،إنهم كانوا أهل قُبْح،فأغرقناهم بالطوفان أجمعين

Picture
واذكر - أيها الرسول - نبي الله داود وابنه سليمان، إذ يحكمان في قضية عرَضَها خصمان، عَدَت غنم أحدهما على زرع الآخر، وانتشرت فيه ليلا فأتلفت الزرع، فحكم داود بأن تكون الغنم لصاحب الزرع ملْكًا بما أتلفته، فقيمتهما سواء، وكنَّا لحكمهم شاهدين لم يَغِبْ عنا.فَفَهَّمنا سليمان مراعاة مصلحة الطرفين مع العدل، فحكم على صاحب الغنم بإصلاح الزرع التالف في فترة يستفيد فيها صاحب الزرع بمنافع الغنم من لبن وصوف ونحوهما، ثم تعود الغنم إلى صاحبها والزرع إلى صاحبه؛ لمساواة قيمة ما تلف من الزرع لمنفعة الغنم، وكلا من داود وسليمان أعطيناه حكمًا وعلمًا، ومننَّا على داود بتطويع الجبال تسبِّح معه إذا سبَّح، وكذلك الطير تسبِّح، وكنا فاعلين ذلك

Picture
وسخَّرنا لسليمان الريح شديدة الهبوب تحمله ومَن معه، تجري بأمره إلى أرض "بيت المقدس" بـ "الشام" التي باركنا فيها بالخيرات الكثيرة، وقد أحاط علمنا بجميع الأشياء.وسخَّرنا لسليمان من الشياطين شياطين يستخدمهم فيما يَعْجِز عنه غيرهم، فكانوا يغوصون في البحر يستخرجون له اللآلئ والجواهر، وكانوا يعملون كذلك في صناعة ما يريده منهم، لا يقدرون على الامتناع مما يريده منهم، حفظهم الله له بقوته وعزه سبحانه وتعالى

من ابتلي بفقد مال أو أهل أو ولد فَصَبَر كان له من الله الخلف وما يقال عند المصيبة " إنا لله وإنا إليه لراجعون
​"اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها

Picture
واذكر إسماعيل وإدريس وذا الكفل، كل هؤلاء من الصابرين على طاعة الله سبحانه وتعالى، وعن معاصيه، وعلى أقداره، فاستحقوا الذكر بالثناء الجميل.وأدخلناهم في رحمتنا، إنهم ممن صلح باطنه وظاهره، فأطاع الله وعمل بما أمره به

فضيلة دعوة ذي النون: { لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ }. إذ ورد أنه ما دعا بها مؤمن إلا استجيب له، وقوله تعالى: { وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ } يقوي هذا الخبر

استحباب سؤال الولد لغرض صالح لا من أجل الزينة واللهو به فقط

تقرير أن الزوجة الصالحة من حسنة الدنيا

فضيلة المسارعة في الخيرات والدعاء برغبة ورهبة والخشوع في العبادات وخاصة في الصلاة والدعاء

Picture
واذكر - أيها الرسول - قصة مريم ابنة عمران التي حفظت فرجها من الحرام، ولم تأتِ فاحشة في حياتها، فأرسل الله إليها جبريل عليه السلام، فنفخ في جيب قميصها، فوصلت النفخة إلى رحمها، فخلق الله بذلك النفخ المسيح عيسى عليه السلام، فحملت به من غير زوج، فكانت هي وابنها بذلك علامة على قدرة الله، وعبرة للخلق إلى قيام الساعة

Picture
وحدة الدين وكون الإِسلام هو دين البشرية كافة لأنه قائم على أساس توحيد الله تعالى في عبادته التي شرعها ليُعبد بها

Picture
لكن الناس اختلفوا على رسلهم، وتفرَّق كثير من أتباعهم في الدين شيعًا وأحزابًا، فعبدوا المخلوقين والأهواء، وكلهم راجعون إلينا ومحاسبون على ما فعلوا

Picture
وعد الله لأهل الإِيمان والعمل الصالح بالجزاء الحسن وهو الجنة

Picture
وممتنع على أهل القرى التي أهلكناها بسبب كفرهم وظلمهم، رجوعهم إلى الدنيا قبل يوم القيامة؛ ليستدركوا ما فرطوا فيه

Picture
فإذا فُتِح سد يأجوج ومأجوج، وانطلقوا من مرتفعات الأرض وانتشروا في جنباتها مسرعين، دنا يوم القيامة وبدَتْ أهواله فإذا أبصار الكفار مِن شدة الفزع مفتوحة لا تكاد تَطْرِف، يدعون على أنفسهم بالويل في حسرة يا ويلنا قد كنا لاهين غافلين عن هذا اليوم وعن الإعداد له، وكنا بذلك ظالمين

Picture
إنكم - أيها الكفار - وما كنتم تعبدون من دون الله من الأصنام ومَن رضي بعبادتكم إياه من الجن والإنس، وقود جهنم وحطبها، أنتم وهم فيها داخلون.لو كان هؤلاء الذين عبدتموهم من دون الله تعالى آلهة تستحق العبادة ما دخلوا نار جهنم معكم أيها المشركون، إنَّ كلا من العابدين والمعبودين خالدون في نار جهنم.لهؤلاء المعذبين في النار آلام ينبئ عنها زفيرهم الذي تتردد فيه أنفاسهم، وهم في النار لا يسمعون؛ من هول عذابهم

Picture
إن الذين سبقت لهم منا سابقة السعادة الحسنة في علمنا بكونهم من أهل الجنة، أولئك عن النار مبعدون، فلا يدخلونها ولا يكونون قريبًا منها.لا يسمعون صوت لهيبها واحتراق الأجساد فيها فقد سكنوا منازلهم في الجنة، وأصبحوا فيما تشتهيه نفوسهم من نعيمها ولذاتها مقيمين إقامةً دائمة.لا يخيفهم الهول العظيم يوم القيامة، بل تبشرهم الملائكة: هذا يومكم الذي وُعِدتُم فيه الكرامة من الله وجزيل الثواب. يوم نطوي السماء كما تُطْوى الصحيفة على ما كُتب فيها، ونبعث فيه الخلق على هيئة خَلْقنا لهم أول مرة كما ولدتهم أمهاتهم، ذلك وعد الله الذي لا يتخلَّف، وَعَدْنا بذلك وعدًا حقًا علينا، إنا كنا فاعلين دائمًا ما نَعِدُ به

Picture
يوم يطوي الله السماء كما تُطْوى الصحيفة على ما كُتب فيها، ويبعث فيه الخلق على هيئة خَلْقه لهم أول مرة كما ولدتهم أمهاتهم، ذلك وعد الله الذي لا يتخلَّف، وَعَدْنا بذلك وعدًا حقًا علينا، إنا كنا فاعلين دائمًا ما نَعِدُ به

Picture
ولقد كتبنا في الكتب المنزلة من بعد ما كُتِب في اللوح المحفوظ أن الأرض يرثها عباد الله الصالحون الذين قاموا بما أُمروا به، واجتنبوا ما نُهوا عنه، وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم

Picture
في القرآن الكريم البُلغة الكافية لمن آمن به وعمل بما فيه بتحقيق ما يصبوا إليه من سعادة الدار الآخرة

Picture
وما أرسلناك - أيها الرسول - إلا رحمة لجميع الناس، فمن آمن بك سَعِد ونجا، ومن لم يؤمن خاب وخسر

Picture
قل: إن الذي أُوحي إليَّ وبُعِثت به: أن إلهكم الذي يستحق العبادة وحده هو الله، فأسلموا له، وانقادوا لعبادته.فإن أعرض هؤلاء عن الإسلام فقل لهم: أبلغكم جميعًا ما أوحاه الله تعالى إليَّ، فأنا وأنتم مستوون في العلم لمَّا أنذرتكم وحذرتكم، ولستُ أعلم - بعد ذلك - متى يحل بكم ما وُعِدْتُم به من العذاب؟

Picture
إن الله يعلم ما تجهرون به من أقوالكم، وما تكتمونه في سرائركم، وسيحاسبكم عليه

Picture
ويقول الرسول مخاطبًا الكفار لست أدري لعل تأخير العذاب الذي استعجلتموه استدراج لكم وابتلاء، وأن تتمتعوا في الدنيا إلى حين؛ لتزدادوا كفرًا، ثم يكون أعظم لعقوبتكم.

Picture
وجوب المفاصلة بين أهل الشرك وأهل التوحيد،ووجوب الاستعانة بالله على كل ما يواجه العبد من صعاب وأتعاب
Powered by Create your own unique website with customizable templates.
  • الصفحة الرئيسية
  • ١- سورة الفاتحة
  • ٢- سورة البقرة
  • ٣- سورة آل عمران
  • ٤- سورة النساء
  • ٥- سورة المائدة
  • ٦- سورة الأنعام
  • ٧- سورة الأعراف
  • ٨- سورة الأنفال
  • ٩- سورة التوبة
  • ١٠- سورة يونس
  • ١١- سورة هود
  • ١٢- سورة يوسف
  • ١٣- سورة الرعد
  • ١٤- سورة إبراهيم
  • ١٥- سورة الحجر
  • ١٦- سورة النحل
  • ١٧- سورة الإسراء
  • ١٨- سورة الكهف
  • ١٩- سورة مريم
  • ٢٠- سورة طه
  • ٢١- سورة الأنبياء
  • ٢٢- سورة الحج
  • ٢٣- سورة المؤمنون
  • ٢٤- سورة النور
  • ٢٥- سورة الفرقان
  • ٢٦ - سورة الشعراء
  • ٢٧- سورة النمل
  • ٢٨- سورة القصص
  • ٢٩- سورة العنكبوت
  • ٣٠- سورة الروم
  • ٣١- سورة لقمان
  • ٣٢- سورة السجدة
  • ٣٣- سورة الأحزاب
  • ٣٤- سورة سبأ
  • ٣٥- سورة فاطر
  • ٣٦- سورة يس
  • ٣٧- سورة الصافات
  • ٣٨- سورة ص
  • ٣٩- سورة الزمر
  • ٤٠- سورة غافر
  • ٤١- سورة فصلت
  • ٤٢- سورة الشورى
  • ٤٣- سورة الزخرف
  • ٤٤- سورة الدخان
  • ٤٥- سورة الجاثية
  • ٤٦- سورة الأحقاف
  • ٤٧- سورة محمد
  • ٤٨- سورة الفتح
  • ٤٩- سورة الحجرات
  • ٥٠- سورة ق
  • ٥١- سورة الذاريات
  • ٥٢- سورة الطور
  • ٥٣- سورة النجم
  • ٥٤- سورة القمر
  • ٥٥- سورة الرحمن
  • ٥٦- سورة الواقعة
  • ٥٧- سورة الحديد
  • ٥٨- سورة المجادلة
  • ٥٩- سورة الحشر
  • ٦٠- سورة الممتحنة
  • ٦١- سورة الصف
  • ٦٢- سورة الجمعة
  • ٦٣ سورة المنافقون
  • ٦٤- سورة التغابن
  • ٦٥- سورة الطلاق
  • ٦٦- سورة التحريم
  • ٦٧- سورة الملك
  • ٦٨- سورة القلم
  • ٦٩- سورة الحاقة
  • ٧٠- سورة المعارج
  • ٧١- سورة نوح
  • ٧٢- سورة الجن
  • ٧٣- سورة المزمل
  • ٧٤- سورة المدثر
  • ٧٥- سورة القيامة
  • ٧٦- سورة الإنسان
  • ٧٧- سورة المرسلات
  • ٧٨- سورة النبأ
  • ٧٩- سورة النازعات
  • ٨٠- سورة عبس
  • ٨١- سورة التكوير
  • ٨٢- سورة الانفطار
  • ٨٣- سورة المطففين
  • ٨٤- سورة الانشقاق
  • ٨٥- سورة البروج
  • ٨٦- سورة الطارق
  • ٨٧- سورة الأعلى
  • ٨٨- سورة الغاشية
  • ٨٩- سورة الفجر
  • ٩٠- سورة البلد
  • ٩١- سورة الشمس
  • ٩٢- سورة الليل
  • ٩٣-سورة الضحى
  • ٩٤- سورة الشرح
  • ٩٥- سورة التين
  • ٩٦- سورة العلق
  • ٩٧- سورة القدر
  • ٩٨- سورة البينة
  • ٩٩- سورة الزلزلة
  • ١٠٠- سورة العاديات
  • ١٠١- سورة القارعة
  • ١٠٢- سورة التكاثر
  • ١٠٣- سورة العصر
  • ١٠٤ سورة الهمزة
  • ١٠٥- سورة الفيل
  • ١٠٦- سورة قريش
  • ١٠٧- سورة الماعون
  • ١٠٨- سورة الكوثر
  • ١٠٩- سورة الكافرون
  • ١١٠- سورة النصر
  • ١١١- سورة المسد
  • ١١٢- سورة الإخلاص
  • ١١٣- سورة الفلق
  • ١١٤- سورة الناس